الشريط الإخباري

الكلام في لبنان يتكرر... براك: الواقع على الأرض يعكس بناء قوة لدى حزب الله



اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن السلام في الشرق الأوسط "مجرد وهم"، مشدداً على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي "غير مفيد"، وأن الصراعات الإقليمية ستبقى مستمرة بفعل التنافس على "الشرعية".

وقال براك، في مقابلة مع الإعلامية هادلي غامبل عبر برنامج "الحقيقة" على قناة "سكاي نيوز عربية": "عندما نقول سلام، فهو مجرد وهم. لم يكن هناك سلام في الشرق الأوسط من قبل، وربما لن يكون هناك سلام أبداً، لأن الجميع يقاتلون من أجل الشرعية"، مذكّراً بأن محاولات وقف إطلاق النار السابقة — والتي وصلت إلى 27 هدنة — لم تُفضِ إلى نتائج دائمة.

وجاءت تصريحاته بعد أيام على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة منذ بدء الحرب في غزة ضد قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. ويُنظر إلى هذا الموقف الأميركي على أنه يعكس دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب لإسرائيل، في وقت تقدر فيه وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 65 ألف فلسطيني قتلوا منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وحول الاستياء الدولي المتزايد من السياسات الإسرائيلية، قال براك إن "هجمات السابع من أكتوبر غيّرت كل شيء"، مضيفاً: "شخصياً أكره ما حدث في غزة من جميع الأطراف، للفلسطينيين، للإسرائيليين، للأردنيين، للبنانيين، للسوريين، للأتراك… إنها فوضى". وأكد أن إسرائيل تبقى "حليفاً مهماً" للولايات المتحدة، التي تقدم لها سنوياً مساعدات تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار.

كما وصف براك خطوات بعض القادة العالميين — مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون — للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "عديمة الفائدة"، قائلاً: "لا تساعد بشيء"، مضيفاً أن مجرد تحرك الأمم المتحدة "إنجاز بحد ذاته"، لكنه بلا أثر عملي.

وعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين من حركة حماس في الدوحة في 9 أيلول، أوضح براك أنها شكّلت "صدمة للخليج"، لكنها لم تُحدث ضرراً دائماً في العلاقات الأميركية – الخليجية، مؤكداً أن قطر تبقى "حليفاً مهماً وقيّماً منذ اليوم الأول". وكشف أن إسرائيل لم تُطلع واشنطن على خططها مسبقاً.

أما عن ملف حزب الله، فأكد براك أن الحزب "يعيد بناء قوته مع استمرار الهجمات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن إسرائيل تحتفظ بخمس نقاط تحتلها ولن تنسحب منها، ما يعزز رواية الحزب عن دوره "في حماية اللبنانيين". وألقى بالمسؤولية على الحكومة اللبنانية، معتبراً أن عليها أن تحسم قرارها بشأن نزع سلاح الحزب، "رغم ترددها خوفاً من اندلاع حرب أهلية".

ولفت إلى أن الجيش اللبناني هو "القوة الوحيدة المتاحة على الأرض"، واصفاً إياه بأنه "جيش جيد النوايا لكنه يفتقر إلى التجهيزات". وأضاف: "لن نسلح الجيش ليقاتل إسرائيل، ولا نرغب في تسليحه ليقاتل أبناء شعبه، أي حزب الله. لكن الحزب يشكّل عدواً لنا تماماً كما إيران، ويجب وقف تمويلها. هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله".

وختم براك مؤكداً أن واشنطن "لن تذهب إلى منازل الشيعة لمصادرة الصواريخ والأسلحة بالقوة"، مشدداً على أن الحل يكمن بقرار لبناني داخلي يضمن الاستقرار.

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات