الشريط الإخباري

مكتب المرأة الحركي في الشمال ينظم لقاءً حواريًا حول دور المرأة الفلسطينية في انطلاقة الثورة



ضمن سلسلة اللقاءات الهادفة إلى إبراز الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في مسيرة النضال، وتأكيدًا على مكانتها كشريك أساسي في مشروع التحرر الوطني، نظّم مكتب المرأة الحركي في الشمال لقاءً حواريًا بعنوان: "دور المرأة الفلسطينية في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة"، وذلك يوم الاثنين ١٥-١٢-٢٠٢٥، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات بمخيم البداوي.

حضر اللقاء كلٌّ من أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل (م.ت.ف) في منطقة الشمال خالد عبود، ومسؤول التعبئة والتنظيم في الشمال مصطفى أبو حرب، إلى جانب أمينة سرّ مكتب المرأة الحركي في الشمال زينب هنداوي، ومسؤولته في البداوي أمال الصفدي، وعدد من الأخوات.

افتتحت الأخت زينب هنداوي اللقاء، مسلطة الضوء على الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في انطلاقة الثورة، واستعرضت نماذج مشرّفة من نساء فلسطين، مثل دلال المغربي، فاطمة البرناوي، أم جهاد الوزير، والدكتورة حنان عشراوي، التي أسهمت في نقل حقيقة القضية الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية ونشر الوعي بها. 
وأكدت هنداوي أن الفعالية تأتي ضمن إحياء ذكرى الانطلاقة من خلال إبراز الدور النضالي للمرأة.

بدوره، تحدث الأخ خالد عبود عن مسيرة الشعب الفلسطيني منذ نكبة ١٩٤٨، مشيرًا إلى تحوّل الفلسطيني من شعب مشرّد إلى شعب صاحب قضية وحق وهدفه العودة إلى فلسطين. 
وأكد على أهمية دور المرأة الفلسطينية كشريك أساسي في النضال الوطني، ومساهمتها في بناء الأسرة والمجتمع، نافياً النظرة النمطية التي تصورها كعنصر ضعف، ومشيرًا إلى قدرتها على الصمود والعطاء، وامتلاكها وعيًا ومستوى تعليميًا ينعكس إيجابًا على الوطن والأسرة. 
كما شدد على أن الحياة الأسرية تقوم على جناحي الطائر، المرأة والرجل معًا، وأن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت الوزيرة، الأديبة، المعلمة والمربية، وصانعة الأجيال المؤمنة بالقضية.

من جهته، أكد الأخ مصطفى أبو حرب أن دور المرأة الفلسطينية هو لقاء متجدد مع النصر، مشيرًا إلى عقلانيتها وتكتيكها في مختلف مراحل النضال، منذ مقاومة الانتداب البريطاني وحتى اليوم.
وأوضح أن الثورات الفلسطينية ما بين ١٩٢٥ و ١٩٤٨ لم تكن لتستمر لولا دور المرأة، التي شكّلت الحاضنة الأولى للثوار، وكانت خلف كل شهيد وجريح وأسير امرأة صابرة.
واستعرض أبو حرب نماذج مشرّفة مثل خولة بنت الأزور وأم جهاد الوزير، مؤكدًا على ضرورة المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، ورفض مفهوم الكوتا النسائية باعتباره انتقاصًا من حق المرأة الطبيعي.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن حركة "فتح" تتجدد بالعطاء والانتماء، وأن المرأة الفلسطينية ستبقى فخورة بانتمائها لهذه الحركة، ومعطاءة داخل أسرتها ومجتمعها ووطنها.
ثم فُتح باب النقاش أمام تساؤلات ومداخلات الأخوات المشاركات.

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات