وطلب العميد المتقاعد جورج نادر عبر مكبّر الصوت، بنبرة عالية وغاضبة، من المعتصمين الابتعاد عن عناصر الجيش والقوى الأمنية، مؤكدًا "عدم السماح بالصدام معهم تحت أي عنوان"، وحاول منع قطع الطرق أمام المواطنين.
ودعا المحتجين إلى "التقيّد بالبيان الذي صدر عن الرابطة والتزامه". في المقابل، علت صيحات الغضب من المعتصمين، وانقسمت آراؤهم بين من يريد التصعيد ومن يريد تهدئة الأمور.
ويؤكد العميد الطيّار المتقاعد بسام ياسين، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "التحرك بدأ باكرًا، احتجاجًا على صمّ الآذان في السلطة لمطالب العسكريين الذين أمهلوا الحكومة الوقت الكافي لإيجاد الحلول لهم".
ويؤكد أن "الحكومة ليست بوارد دراسة مطالبهم وهي تتجاهلهم، ولذلك كان الخيار بالنزول إلى الشارع لمنع استمرار هذا التجاهل".
ويشدد على أن "كل الخيارات مفتوحة، من قطع طرقات ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية، وهي بدأت اليوم ولن تنتهي إلا بتحقيق المطالب".
أما عن محاولات التواصل مع رئيس الحكومة، فيوضح أنهم "لم يطلبوا ذلك، وإذا أراد لقاءهم أو الاجتماع بهم، فهو يستطيع طلب لقائهم".