سرايا المقاومة كرمت أمهات أعضائها في البقاع الأوسط لدورهنّ في نشر مفهوم المقاومة



كرّمت السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي في البقاع الأوسط أمهات أعضاء السرايا في المنطقة “اللواتي يساهمن في نشر الوعي ومفهوم المقاومة، وينقلنه إلى الأبناء والأجيال”. تحدث في حفل التكريم الذي تخلله مأدبة فطور على شرف الحاضرات في شتورا، الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس الذي قال: “إن فرحة لقائنا اليوم فيه غصة لأن الأمهات في غزة يفدين الأمة والعروبة بأبنائهن وأزواجهن، وإن شاء الله نلتقي قريباً بنصر في غزة وفرحة مكتملة. واليوم نجتمع على مائدة فلسطين، لأن فلسطين تجمع كل الضمائر الحيّة، وتخترق الطوائف والحواجز وحتى الديانات لتصل إلى كل نفس وضمير حي”.

وعرض اللقيس دور الأم “المتمثل بالإرادة والعزم والتصميم وصناعة المستقبل وصناعة الرجال”، قائلاً: “هذه من القيم التأسيسية التي تؤسس لها الأم من الأسرة والمنزل إلى المجتمع”.

وتابع: “إسرائيل هذه أصبحت في غرفة العناية وأنها دخلت في الكوما، ولا يمكن أن تخرج منها، دخلت في مرحلة غموضية ليس أمامها إلا سيء وأسوأ وتنتقل بينهما ولا مخرج لها من الأزمة، أستطيع أن أدعي وأقول أصبحنا على يقين من أمرنا بقدرة قوى المقاومة على إزالة إسرائيل عن هذه الخارطة في المنطقة إن شاء الله”.

وتمنى “ألا يذهب أحد من الأنظمة العربية إلى التطبيع، وفي حال حصول ذلك فإنه يسير خارج السرب وخارج حركة التاريخ ويعرض نفسه خدمة لإسرائيل”.

وأكد اللقيس أن “أميركا ومستقبلها في المنطقة دخلت في مرحلة انحدار هي وسياساتها”، وقال: “انظروا اليوم إلى أميركا في مواجهة البحر الأحمر ومواجهة أنصار الله في اليمن فماذا استطاعت أن تفعل؟ وانظروا اليوم الى التهديد الذي أطلقه أنصار الله فيما يخص البحر المتوسط فماذا استطاعت أن تفعل أميركا؟”.

أضاف: “إن إحدى أهم نتائج المعركة اليوم مع العدو الإسرائيلي أنها ليست فقط تساعد في انقاذ فلسطين بل هي أيضا تساعد في انقاذ أوطاننا، واليوم نحن لا نحرر فلسطين بل فلسطين هي التي تحررنا، وكلّما ضعفت إسرائيل فإن أوطاننا وخياراتنا ودولنا وقدرتنا على السياسة وإمساكنا بقرارنا كلها أصبح أقوى”.

ختم: “إسرائيل هذه احتاجت لتدافع عن نفسها في قبالة الضربة الإيرانية إلى عشر دول، إذا هي مقيدة بعشر دول لتدافع عن نفسها فكيف إذا قررت أن تقوم بحرب أو هجوم فهي ستحتاج إلى الكثير معها وهذا الكثير غير متوافر. لذلك، من الآن فصاعداً، فإن إسرائيل غير قادرة على خوض حروب في المنطقة”.

وعبر عدد من الأمهات والسيدات المشاركات، بعد أن شكرن السرايا اللبنانية على هذه اللفتة الكريمة، عن “الدعم الكامل للأم الفلسطينية والأم الجنوبية”، مؤكدين “أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة في المجتمع، الدور الرسالي الوطني المقاوم”.

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات