بيان صادر عن اتحاد لجان حق العودة [حق] بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
*انتصار لبنان هو انتصار لشعبنا وإفشال للمشروع الصهيوني.*
*مقاومة مستمرة من أجل انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة والدولة والقدس.*
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، نؤكد في اتحاد لجان حق العودة أن هذه المناسبة ليست فقط يومًا للتعبير عن التضامن، بل هي محطة للتذكير بالظلم التاريخي المستمر الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من 76 عامًا، ولتجديد الالتزام بمواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها من أجل طرد الاحتلال وكنس الاستيطان والمستوطنين، وانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
إن يوم التضامن العالمي مع شعبنا هو صرخة عالمية تُعيد تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت نير المشروع الصهيوني الاحتلالي الإحلالي الكولونيالي، الهادف إلى التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وطمس حقوقه الوطنية المشروعة. هذا الشعب الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ومجازر يومية منذ عام وشهرين، بالشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري، وصمت من النظام الرسمي ودول التطبيع العربي، في ظل عجز دولي مستغرب. لكن هذا المشروع تعثّر أمام الصمود الإعجازي لشعبنا في غزة والضفة والقدس، وفشل أمام صخرة المقاومة الباسلة لكل الأجنحة والتشكيلات العسكرية للفصائل، حيث وقف عاجزًا عن تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، بسبب فشله في القتال، فلجأ إلى القتل والتدمير وحرب الإبادة وارتكاب المجازر لتحقيق صورة انتصار عجز عنها في ميدان المواجهة.
إننا في اتحاد لجان حق العودة، وفي يوم التضامن العالمي مع شعبنا، نهنئ لبنان الرسمي والشعبي والحزبي بانتصار المقاومة اللبنانية المظفرة، والصمود الأسطوري للشعب اللبناني في الجنوب وبيروت والضاحية والبقاع وعلى امتداد لبنان. وهو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة وأحرار العالم، لأن المقاومة في لبنان وفلسطين توأمان في المصير والمواجهة ولا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى، ولن يستطيع أحد فك علاقة الدم والشهادة والمصير بين كل قوى المقاومة على امتداد المنطقة والعالم.
إننا في اتحاد لجان حق العودة نُحيّي كل الشعوب والحركات والقوى الحرة في العالم التي تقف إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة، وندعوها إلى تكثيف جهودها لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا، من قتل وتهجير واستيطان ونهب للأراضي. كما نؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي حجر الأساس في مواجهة المخططات الرامية إلى تصفية حقوقنا، وندعو جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى تجاوز الانقسامات وتحقيق الوحدة الوطنية، وترجمة مخرجات اتفاق بكين بتشكيل حكومة التوافق الوطني لإدارة غزة والضفة، وإرغام الاحتلال على وقف العدوان وفتح المعابر وفك الحصار وإدخال المساعدات، والانصياع لصفقة تبادل جادة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.
وفي هذه المناسبة، ندعو المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، إلى ترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره فوق أرض دولته المحتلة وممارسة سيادته بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، تطبيقًا للقرار الدولي رقم 194. لأن البيانات وحدها لم تعد تكفي، والمطلوب هو إرادة سياسية حقيقية تحمي حقوق الإنسان الفلسطيني وتدعم نضاله المشروع.
ختامًا، نؤكد أن حق العودة هو جوهر قضيتنا الوطنية، وهو حق فردي وجماعي وقانوني وتاريخي وأخلاقي لا يسقط بالتقادم أو المقايضة أو الإنابة أو التسويات. وسنظل متمسكين بحقوقنا كاملة حتى تحقيق الحرية والعدالة لشعبنا الفلسطيني.
عاش التضامن العالمي مع شعبنا. النصر للمقاومة، والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
اتحاد لجان حق العودة [حق]
28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024