هل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب.. و"اسرائيل" الى زوال؟!



هل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب..
و"اسرائيل" الى زوال؟!

 

رئيس تحرير "موقع طيور البارد للاعلام" 
خضر السبعين

تقبع منطقة الشرق الأوسط على براميل من البارود، ومعها العديد من مناطق العالم، بسبب سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تتقاطع مع نهج رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تزدحم تصريحاتهما بالتهديدات والانذارات وبفتح أبواب جهنم .... وهكذا وجد نتنياهو في البيت الأبيض من يتماهى مع رؤيته الدموية وادعاءاته بصنع "شرق أوسط جديد"....
وبالمقابل هناك العديد من القوى والأطراف التي ستواجه مخططات ترامب-نتنياهو، وهي تتحين الفرصة للانقضاض على من اعتقد انه خرج منتصراً في الحرب الأخيرة التي امتدت نيرانها من غزة الى ايران مروراً بلبنان!
فهل نحن على موعد مع حربٍ عالمية ثالثة "لا تبقي ولا تذر"؟! 
في هذا الخصوص وفي مقابلة تلفزيونية يتحدث الجنرال الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكريغور (المعروف بقربه من الرئيس دونالد ترامب ودوره كمستشار عسكري له) عن سيناريو مرعب لحرب إقليمية قد تتصاعد إلى صراع عالمي. ماكريغور، الذي شارك في حروب الخليج والعراق وأفغانستان، يتحدث  عن حرب قادمة ليست في أوكرانيا، بل في الشرق الأوسط، مؤكداً أن على الولايات المتحدة وشعبها التحرك سريعاً لإيقاف هذه الكارثة قبل وقوعها.

 المواجهة الحتمية

وفقًا لماكريغور، فإن المواجهة الكبرى ستبدأ بين مصر وإسرائيل، فبينما تستمر إسرائيل في حربها على غزة، تعمل على تهجير سكان القطاع نحو الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره القاهرة "خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه. الجنرال أوضح أن التحركات العسكرية المصرية في سيناء ليست مجرد استعراض للقوة أو تحذير سياسي، بل هي استعداد فعلي لحرب مفتوحة.
إسرائيل، التي رفضت "خريطة الطريق المصرية" للحل في غزة، ستُواجه برد عسكري مصري عنيف إذا استمرت في سياسة التهجير القسري. وبحسب تقديرات الجنرال، فإن مصر ستبدأ بقصف العمق الإسرائيلي، مستهدفة المطارات، والمراكز الأمنية، ومقرات القيادة والتجمعات الحكومية، وهو ما سيقود إلى رد إسرائيلي مماثل ضد العمق المصري، ليشتعل فتيل الحرب بشكل غير مسبوق.

 توسع رقعة الصراع!

لكن الحرب، كما يقول ماكريغور، لن تبقى محصورة بين مصر وإسرائيل، بل ستجذب أطرافاً إقليمية أخرى بسرعة هائلة. 
الأردن، الذي يعتبر أن أي تصعيد في غزة والضفة الغربية هو بمثابة تهديد مباشر لاستقراره، سيدخل الحرب بشكل واسع، مما سيؤدي إلى تفجير المناطق الحدودية بينه وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة. 
ومع دخول الأردن، لن تبقى سوريا على الحياد، وستجد نفسها مضطرة للانخراط في القتال، مدعومة من تركيا، وهو ما سيحول الحرب إلى نزاع إقليمي شامل.

 دخول إيران وحلفائها على خط النار

ما إن تشتعل المواجهة في قلب الشرق الأوسط، حتى يجد "حزب الله" الفرصة للتدخل بكامل قوته، مستهدفاً العمق الإسرائيلي من شمال فلسطين المحتلة. في المقابل، "الحوثيون" في اليمن سيكثفون هجماتهم على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
 كما أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق ستدخل على خط المواجهة، لتصبح إسرائيل فجأة أمام "طوق ناري" من عدة جبهات.

لكن الأخطر، وفقاً للجنرال، هو انضمام إيران نفسها إلى الحرب. فإذا رأت طهران أن إسرائيل قد أصبحت في وضع استراتيجي ضعيف، فلن تتردد في استغلال الفرصة للتحرك عسكرياً، سواء عبر عمليات مباشرة أو من خلال دعم غير محدود لحلفائها في المنطقة.

 "مواجهة عالمية"؟

عندها لن تقف الولايات المتحدة متفرجة. 
الجنرال ماكريغور يرى أن واشنطن ستقدم دعماً عسكرياً هائلاً لإسرائيل، سواء عبر جسر جوي للأسلحة أو من خلال تدخل عسكري مباشر. 
لكن المفاجأة، بحسب تقديراته، أن حجم القوات المصرية المشاركة في الحرب سيكون أكبر من توقعات إسرائيل والولايات المتحدة، مما يجعل الدعم الأمريكي غير كافٍ لقلب موازين المعركة.

تدخل  روسيا!

الجنرال ماكريغور يحذر من أن دخول الولايات المتحدة المباشر إلى الحرب سيخلق فرصة مثالية لروسيا. فموسكو، التي تخوض صراعاً ضد النفوذ الأمريكي في أوكرانيا وأماكن أخرى، قد تستغل هذه الفوضى لتوجيه ضربة قاضية للولايات المتحدة، سواء بدعم مصر عسكرياً أو بتوسيع نطاق الحرب إلى جبهات أخرى. عندها، سنكون أمام سيناريو "حرب عالمية ثالثة"، تدمر الجميع دون استثناء.

"إسرائيل" الى زوال؟

الجنرال المتقاعد لم يحدد من سيفوز ومن سيخسر في هذه الحرب، لكنه أشار بوضوح إلى أن إسرائيل قد لا تخرج منها سالمة. فمن خلال تحليله، يبدو أنه يرى "نهاية الكيان الإسرائيلي" تلوح في الأفق، حيث تتجمع ضده مجموعة من القوى الإقليمية والدولية القادرة على إنهائه.

ماكريغور يعلم جيداً ما يجري خلف الكواليس، ولا يتحدث عن سيناريو مستقبلي بعيد، بل عن أحداث قد تقع في أية لحظة. فهل نحن حقاً أمام لحظات مصيرية ستغير خارطة الشرق الأوسط والعالم؟ 
الأيام القادمة وحدها ستكشف الحقيقة، وان غداً لناظره قريب!!

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات