زياد الرحباني مكرما في الرابطة الثقافية
برعاية وزارة الثقافة اللبنانية و بالتعاون مع الرابطة الثقافية اقام منتدى شاعر الميناء الشعبي لقاء بعنوان وداعا زياد الرحباني على مسرح الرابطه الثقافية بحضور حشد من الشخصيات
بدا الحفل بالنشيد الوطني عزف ته اوركسترا الرابطة الثقافية ثم وقف الجميع دقيقة صمت لارواح الشهداء في لبنان ولارواح فنانيه من الراحلين العباقرة.
ثم القت الإعلامية ريتا داوود كلمة استذكرت فيها زياد الرحباني المنحدر من العائلة الرحبانيه قيمة ثقافية وفنيه كبيرة مشبهة للقاء بانه جسر بين الماضي والحاضر والمستقبل ومذكرة بان اللقاء يعبر عن طرابلس بمكنوناتها وقيمها واهتماماتها وهي اليوم ترسم لوحة من خلال لقاء تخلد فيه زياده الرحباني موجهة التحيه الى الرمز الذي لا يتكرر ولن يتكرر اي السيدة فيروز معتبرة انه اذا كانت فيروز تجسد الروح فان زياد الرحباني جسد دائما النبض.

ثم القى رئيس منتدى شاعر الميناء الشعبي مصطفى غنوم كلمة اشار فيها الى ان اللقاء اليوم هو بمثابة بستان فواح بالعطور والرياحين واننا نوجه من هنا التحية الى زياد الرحباني بكلمة وداعا لابن عاصي وابن فيروز، وتطرق الى كلام زياد الرحباني الذي كان يمتلك من خلاله ومن خلال ما يعبر عنه الحاسة السادسة بتوقعاته المختلفة في مجالات عدة .
كما تناول ارثه الفني الكبير الذي تفرد به بعد ذلك والذي سيبقى حاضرا الى امد طويل من خلال اعماله .ثم وجهه التحية لكل النقابات المشاركة نقابات الفنانين والممثلين وممثلي الإذاعة والمسرح والتلفزيون.
ثم القى النقيب نعمه بدوي كلمة شكر فيها مدير عام الثقافة ممثلا برئيس الرابطه الثقافية على رعايته، وقال ان الكلمات قد لا تسعفنا في هذه المناسبة وبعد اكثر من 40 يوما على رحيل قامة كبيرة لا تلخص بانجازات بل تروى كحكاية وطن، واصفا زياد الرحباني بالفنان الاممي الضاحك المبكي، الفنان الانسان والذي حمل وجع الناس فحوله الى عمل النادر محولا الوجع الى تراث والاختلاف الى هوية، وتحدث عن الثائر والمناضل والمدافع الشرس عن حقوق الشعب المقهور مشددا على ان زياد الرحباني زرع فينا نفس الثورة والتمرد على كل الاستغلاليين والطائفيين والمذهبيين وعلى مستغلي الدين لمصالحهم الشخصيه. واكد ان الفنان الحقيقي خارق للطوائف والمذاهب والمناطق والاحزاب، وتوجه الى زياد الرحباني واصفا اياه بانه ابن العباقرة من رحم فيروز وعاصي.
ثم القى نقيب الفنانين الفنان جورج شلهوب كلمة روى فيها مضمون اخر لقاء جمعهما في احد المقاهي في بيروت وحيث توجه اليه بالقول منذ زمن انت كتبت مسرحية فيلم امريكي طويل فيما نحن اليوم نعيش مسلسلا امريكيا طويلا ، ونعيش اسى الفراق ولكننا نفرح حين نسمع موسيقاه او نقرا كلامه او نستعرض اعماله الفنية.
وذكر النقيب شلهوب بان اجيالا تربت على فن زياد الرحباني المتعدد و بانه كان صاحب رؤية مميزة في الموسيقى وكذلك في المسرح وانه شد اليه اجيالا متعاقبة ربما أربعة اجيال ولا يزال الشبان حتى يومنا هذا يفضلون الاستماع الى رصيده واعماله الفنية المختلفة.
وختم مؤكدا ان زياد الرحباني كان فنانا مبدعا.
ممثل نقيب الموسيقيين الاستاذ يوسف بقيلي لفت الى ان زياد الرحباني قامة وهامة ترك بصماته في العالم العربي وفي العالم وهو جعل من فنه مرآة لهموم الناس، واذ شكر محترف ومنتدى شاعر الميناء الشعبي لفت الى ان الاحتفال اليوم هو للتكريم وان زياد سيبقى حاضرا ما دام في لبنان روحا تعشق الكلمة الصادقة، واستذكره مغنيا ومنشدا اغنية عايشة وحدا بلاك داعيا الجمهور الى مشاركته فيها.
والقى خالد الحجة كلمه النقيب عبد الناصر ياسين فتوقف عندما الت اليه اوضاعنا على مستويات مختلفة اجتماعيا وانسانيا وماليا الامر الذي عالجه زياد الرحباني على طريقته بتهكمه وبمسؤولية وبتعابيره الخاصه والفريدة قولا ولحنا وبالموسيقى .
واكد ان زياد الرحباني باق فينا بمقاومته وفنه وحالته المميزة وبالتسامح والسلام، و ختم وداعا زياد.
ثم القى الفنان عمر ميقاتي كلمة لفت فيها الى ان زياد رحباني سواء بكلمته او مسرحه او الموسيقى التي كانت مرات تدعوك للبكاء او الفرح او السرور انما كان بكل ذلك يتفاعل مع واقع الإنسانية مع مشاكل الناس وانه كان يهدف دائما باعماله وبتفكيره الى نهضة بلده وتطوره وعمرانه و كان يطمح دائما الى بلد بعيد كل البعد عن التعصب، وتوقف عند زياد العبقري الذي كان يبني بكلامه وينمي ، وشبه زياد الرحباني بالسيد درويش وتوقف عند تجربته معه في مسرحيتين بخصوص الكرامه والشعب العنيد وهدوء نسبي مشيرا الى انه تعرف على الرجل الطيب السهل الممتنع وان التحضير معه للاعمال الفنية كان صعبا جدا كانه فقد كان يحرص على تقديم كل ما هو ممكن للناس .
وختم معتبرا ان لبنان بدون زياد الرحباني لن يكون لبنان نفسه.
والقى الفنان فايق حميصي بدوره كلمة استعرض فيها علاقته مع زياد الرحباني التي بدات عادية اهلية بمحلية ثم تحول الى صديق للعائلة ولفت الى ان زياد الرحباني كان في اعماله يحرص على انجاز العمل على " البكلة" وتوقف عند علاقة زياد الرحباني مع عاصي عاصي الذي كان يتحرى دائما عن زياد مع اصدقائه وخاصة معه اي فائق حميصي وكان يساله عن زياد هل هو نجم ام ثائر ام متمرد كما تحدث الحميصي عن ميزات الرحباني الراحل في اعماله المختلفة ومشيرا الى انه كان يقال عنه انه يعمل الى جانب النشاز وان عاصي الرحباني كان يعتبر اذا انه اذ كان زياد يعتبر نفسه نجما فهو سيلقى الفشل ولكن اذا كان ثوريا متمردا فهو سيتحرى دائما الافضل.
كم لفت الى ان زياد الرحباني كان يحرص دائما على تغيير الامور التي كان يعتبرها ضارة في المجتمع توخيا منه لما كان يراه عدله اجتماعيه.
الفري
والقى كلمة مدير عام وزارة الثقافة اللبنانية د. علي الصمد نيابة عنه رئيس الر ابطة الثقافية الصحافي رامز الفري وقال أصحاب الفكر والقلم والإبداع،
نجتمع اليوم في الرابطة الثقافية في طرابلس، لنكرّم عَلَماً من أعلام لبنان والعالم العربي، الراحل الكبير زياد الرحباني، الذي شكّل في مسيرته الطويلة علامة فارقة في تاريخ الفن الملتزم والموسيقى المعاصرة والمسرح السياسي.
لقد ورث زياد من مدرسته الرحبانية الأصالة والعمق، لكنه لم يكتفِ بأن يكون امتداداً لها، بل اجترح لنفسه مساراً فريداً، جمع فيه بين التمرّد والإبداع، بين النقد اللاذع والضحكة الصادقة، بين الموسيقى الشرقية الأصيلة والتجديد الذي حمل صوته إلى الأجيال الجديدة.
ابها الحضور الكريم
تميّز زياد بأنه لم يكن فناناً يعيش في برجٍ عاجي، بل كان ابن الشارع والناس البسطاء. جعل من أعماله مرآة تعكس وجع الوطن، وناقوساً يقرع في وجه الظلم والفساد، وصوتاً للحقيقة التي لا تُخفى.
وإذا أردنا أن نضيء على جانب من تجربته الغنية، فلا بد من التوقف عند فلسطين، تلك القضية التي سكنت وجدانه وألهمت موسيقاه ومسرحه وأغانيه. زياد لم يتعامل مع فلسطين كشعار عابر، بل حملها كقضية حيّة في وجدان الأمة. حيث سمعنا النغمة الحزينة والصرخة الصادحة التي تقول إن فلسطين ليست أرضاً مغتصبة فحسب، بل رمزاً للحرية والكرامة لكل عربي.
ابها الحضور الكريم
إن وزارة الثقافة اللبنانية، وهي تشارك اليوم في هذا التكريم، تؤكد أن زياد الرحباني لم يكن مجرد موسيقي أو كاتب مسرحي، بل كان صوتاً وطنياً وقومياً حمل رسائل الفن الملتزم إلى كل بيت. ترك لنا إرثاً غنياً، يذكّرنا بأن الثقافة ليست ترفاً، بل هي مقاومة وحضور وذاكرة تحفظ هوية الأوطان.
رحم الله زياد ، رمزاً للحرية والإبداع، وليبقى صوته حيّاً في وجداننا ووجدان الأجيال القادمة.
وقفات
كما تخلل الحفل تحية وفاء لزياد الرحباني للفنان مروان ابو سعيد بمقطوعات من اعمال زياد وموسيقى قدمتها اوركسترا الرابطة الثقافية بقيادة المايسترو خالد عبد الله والتوزيع الموسيقي الاستاذ وليد الواوي ومقطوعات شعريه للشعراء شربل زغيب، مي سمعان، شامل بحمد، وليم البيسري كما قدم رسما لزياد رحباني الفنان التشكيلي عمران ياسين وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير وأخذت الصور التذكارية